شهدت الساعات الأخيرة جدلا واسعا حول المباراة الودية التي من المقرر أن يخوضها فريق النادي الأهلي الأول كبروفة أخيرة قبل مباراته الهامة ضد فريق صن شاين النيجيري في إياب قبل نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا، وهي المباراة التي يبحث فيها الأهلي عن العبور للمحطة النهائية من البطولة.
المشكلة كان طرفاها سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالأهلي وفاروق جعفر المدير الفني لفريق طلائع الجيش بسبب الملعب الذي ستقام عليه المباراة، وانتهت بتغيير الأهلي الطرف الثاني والاتفاق مع نادي الداخلية الذي سيلعب في الخامسة مساء اليوم أمام الأهلي على ملعب النادي بمدينة نصر.. تحدثنا مع سيد عبد الحفيظ عن تفاصيل ما حدث وسبب هذا التراشق الذي حدث مع جعفر وتفاصيل الاتفاق السريع في اللحظات الأخيرة مع نادي الداخلية وغيرها من الموضوعات الهامة داخل النادي وتحديدا بفريق الكرة فكان هذا الحوار..
في البداية.. لماذا لم يتم الاتفاق على ملعب المباراة الودية مع الجيش من البداية؟
عندما تم الاتفاق على المباراة في هذا التوقيت لم يتم الاستقرار على ملعب معين، كانت هناك مفاضلة بين أكثر من ملعب من بينها كان ستاد جهاز الرياضة "ملعب طلائع الجيش" لكننا وجدنا أنه سيكون من الصعب لعب المباراة هناك ووجدنا أن الأفضل بالنسبة لنا هو اللعب على ملعبنا بمدينة نصر، لكننا للأسف وجدنا تعنت غريب من جانب الطرف الثاني، وإصرار على أن تلعب المباراة في مكان معين، وهو موقف كان صادما بالنسبة لي، أولا بسبب هذا التعنت الغريب، وثانيا بسبب التوقيت فهذا الأمر حدث بعد الحادية عشر مساء أمس أي قبل ساعات قليلة من موعد المباراة، ونحن في موقف صعب وفي توقيت غاية في الصعوبة بالنسبة للكرة المصرية والدوري متوقف ونحتاج لمثل هذه المباراة من أجل مساعدة الفريق على تخطي عقبة صن شاين النيجيري في فبل نهائي دوري أبطال أفريقيا.
وما ردك على تصريحات جعفر التي اتهمك فيها بأنك سبب المشكلة؟
لن أرد عليه، فما قام به إهانة للنادي الأهلي الذي يلعب بإسم مصر ومن المفترض أنه يقف بجوارنا ومساعدتنا حتى لو كان ذلك سيكلفه، فهذا واجب وطني كان من المفترض أن تكون هناك سهولة أكبر من ذلك.. عموما المشكلة انتهت وتمكنا من الإتفاق مع نادي الداخلية وأغلقنا صفحة طلائع الجيش وما حدث فيها.
كيف جرى الإتفاق مع الداخلية في هذا التوقيت الضيق للغاية؟
أولا لابد أن أوجه الشكر لرجال نادي الداخلية المحترمين وكذلك علاء عبد العال المدير الفني لفريق الكرة لديهم والذي اتصل بي في نفس لحظة اعتذار طلائع الجيش وطلبت منه المشاركة في المباراة في نفس توقيتها دون الإتجاه للتأجيل وبذل مجهودا خارقا من أجل الحصول على الموافقات من المسئولين وستقام المباراة في موعدها بملعبنا بمدينة نصر، وهذا الموقف لا يمكن لنا أن ننساه لكابتن علاء أو لنادي الداخلية الرياضي.
بعيدا عن ما حدث في هذه المشكلة طمأننا على استعدادات الفريق لصن شاين؟
الفريق يتدرب بشكل جيد والجهاز الفني بقيادة كابتن حسام البدري يبذل مجهودا كبيرا مع اللاعبين من أجل تخطي هذه المباراة الصعبة والوصول للمباراة النهائية وكما اعتدنا قبل كل مباراة افريقية هامة يشارك الفريق في تجربة ودية من أجل الوقوف على الأخطاء وتصحيحها، فإن شاء الله تسير الأمور بالشكل المخطط وتكون مباراة اليوم مفيدة للفريق.
ولماذا لا تكون هناك أكثر من مباراة؟
هذا طلب الجهاز الفني، كما أنه بالنظر لظروف الكرة في مصر نجد أنه سيكون من الصعب أن يلعب الأهلي أكثر من مباراة وفي النهاية خوفا على اللاعبين من الإصابات والإجهاد.
هناك أكثر من لاعب اقترب عقده من النهاية، خاصة نجوم الفريق الكبار.. هل بدأت الحديث مع أحد عن تجديد تعاقده؟
لم يحدث حتى الأن رغم اتفاقنا على رغبة النادي في التجديد لهم لأنهم عناصر مهمة ويحتاجها الجهاز الفني والسبب أننا في مرحلة صعبة من البطولة الأفريقية فكل هذه الأمور يتم غلقها تماما والتركيز في شئ واحد فقط هو الملعب، وسنبدأ في مفاوضات التجديد بعد البطولة.
السيد حمدي أحد اللاعبين الذين وافقتم من قبل على رحيله فهل هذه الموافقة مستمرة والعرض السعودي الذي تحدث عنه مايزال قائما؟
السيد أحد العناصر بالفريق وأغلقنا معه أي حديث عن الرحيل في الوقت الحالي شأنه شأن كل اللاعبين حتى نهاية البطولة الأفريقية وبعدها تتم مناقشة الأمر من جديد.
هل عاد محمود الخطيب للعمل مرة أخرى في لجنة الكرة؟
كابتن الخطيب لم يتركنا من الأساس حتى يعود فهو لم يغادر لجنة الكرة وإنما كان في ظروف مرضية كلنا نعلمها، وطوال الفترة الماضية التي كان فيها خارج مصر لم يتوقف عن الحديث معنا والاتصال بنا والمساهمة في حل مشاكل الفريق.
كيف كان تأثير زيارته للفريق أمس على اللاعبين والجهاز الفني؟
بالتأكيد أضافت حماسا شديدا على اللاعبين فمجلس ادارة النادي لا يتخلى عن الفريق مطلقا خاصة في مثل هذه المواقف الصعبة ومن قبل كابتن الخطيب كانت زيارة كابتن حسن حمدي التي كان لها تأثير ضخم هي الأخرى على معنوياتنا جميعا.
